إلا مع حصول المانع ، والمراد الدوام.
وقولهم : « يَغْدُو بإناء ويروح به » أي يحلب بكرة وعشيا.
وغَدَا غُدُوّاً من باب قعد : ذهب غدوة ، وجمع الْغُدْوَةِ غُدًى كمدية ومدى ، هذا أصله ثم كثر حتى استعمل في الذهاب والانطلاق أي وقت كان.
ومنه قَوْلُهُ (ع) : « اغْدُ يَا أَنَسُ ». أي انطلق.
وَفِي حَدِيثِ يَوْمِ الْفِطْرِ : « اغْدُوا إِلَى جَوَائِزِكُمْ » (١). أي اذهبوا إليها فحوزوها ومِنْهُ : « يَأْكُلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى ». أي يذهب إليه.
وأتيته غدوة غير مصروفة ـ قاله الجوهري ، لأنها معرفة مثل سحر إلا أنها من الظروف المتمكنة ، تقول : سر على فرسك غُدْوَةَ وغُدْوَةً وغُدْوَةُ وغُدْوَةٌ فما نون هذا فهو نكره وما لم ينون فهو معرفة.
وغَدَاة السبت : أوله.
والْغَدَاةُ : ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.
ومنه الْحَدِيثُ : « نَوْمُ الْغَدَاةِ مَشُومَةٌ ».
وصلاة الْغَدَاةِ : هي صلاة الفجر.
( غذا )
فِي حَدِيثِ الْأَئِمَّةِ : « غَذَّانَا ـ يَعْنِي رَسُولَ اللهِ (ص) ـ بِالْعِلْمِ غِذَاءً ». أي أشبعنا فيه فلم نحتج بعد إلى سؤال.
والْغِذَاءُ ككتاب : ما يغتذى به من الطعام والشراب ، يقال : غَذَوْتُ الصبي اللبن أَغْذُوهُ فَاغْتَذَى به ، وغَذَّوْتُهُ بالتثقيل مبالغة : ربيته به ، ولا يقال : غَذَيْتُهُ بالياء ـ قاله الجوهري.
ويَتَغَذَّى بالطعام : يتربى به.
وَفِي حَدِيثِ طِفْلِ الْمُؤْمِنِ إِذَا مَاتَ : « يُرْفَعُ إِلَى فَاطِمَةَ (ع) تَغْذُوهُ حَتَّى يَقْدَمَ أَبَوَاهُ أَوْ أَحَدُهُمَا أَوْ بَعْضُ أَهْلُ بَيْتِهِ فَيَدْفَعُهُ إِلَيْهِ » (٢).
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه ج ٢ ص ١١٤.
(٢) البحار ج ٣ ص ٨١.