وَفِي حَدِيثِ
الْفُضَيْلِ أَنَّهُ قَرَأَهَا ثُمَّ قَالَ : « ذَهَبَتِ الْأَمَانِيُّ كُلُّهَا ».
وَفِي
الْحَدِيثِ : « مَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ ثُمَّ عَقَّبَ وَلَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى
صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كُتِبَتَا لَهُ فِي عِلِّيِّينَ
». قيل : أي في ديوان
الحفظة المقربين.
و « الْعِلِّيَّةُ » بالكسر وتضم : الغرفة ، وَفِي حَدِيثِ الْفُضَيْلِ : « أَمَا تَشْتَهِي
أَنْ تَكُونَ مِنْ عِلِّيَّةِ الْإِخْوَانِ ». أي من أشرافهم ، يقال : « فلان من عِلْيَةِ الناس » أي رفيع شريف.
وَفِيهِ :
قُلْتُ : وَمَنْ هُمْ؟ قَالَ : « الرَّاغِبُونَ فِي قَضَاءِ حَوَائِجِ
الْإِخْوَانِ » .
وفي أسمائه
تعالى الْعَلِيُ والْمُتَعَالِي
، فَالْعَلِيُ الذي ليس فوقه شيء في المرتبة ، وبناء فعيل بمعنى فاعل
من علا يعلو ، والْمُتَعَالِي
الذي جل عن كل وصف وهو
متفاعل من العلو ، وقد يكون بمعنى العالي.
وَمِنْ
أَوْصَافِهِ تَعَالَى : « عَلَا فَقَرُبَ وَدَنَا فَبَعُدَ ». أي علا من مشابهة
الممكنات وإدراك الأوهام ، وقرب منها من حيث العلم بها ، وبعد عنها من حيث الذات.
وَقَرِيبٌ مِنْ
هَذَا قَوْلُهُ (ع) : « قَرِيبٌ مِنَ الْأَشْيَاءِ غَيْرَ مُلَابِسٍ بَعِيدٌ
عَنْهَا غَيْرَ مُبَايِنٍ ».
وفيه الْعَالِيَةُ والْعَوَالِي
، وهي قرى بأعلى أراضي
المدينة وأدناها من المدينة على أربعة أميال وأبعدها من جهة نجد ثمانية أميال
والنسبة إليها « عُلْوِيٌ
» على غير القياس وفي المغرب
نقلا عنه : الْعَوَالِي موضع على نصف فرسخ من المدينة. وفي الصحاح : الْعَالِيَةُ ما فوق نجد إلى أرض تهامة وإلى ما وراء مكة وهي الحجاز
وما والاها ـ انتهى.
و « أتيته من عَلِ » بكسر اللام وضمها ومن عَلَا ومن عَالٍ
أي من فوق.
وَفِي حَدِيثِ
التَّيَمُّمِ : « ويُسْتَحَبُّ مِنَ الْعَوَالِي
» أَيْ مِمَّا
ارْتَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ وَعَلَا
__________________