وَالْعِيَالِ » . وقيل : أفضل المال وأطيبه وقرئ الْعَفْوُ بالرفع على أنه خبر أي الذي ينفقونه هو العفو ، وبالنصب
على المفعولية أي أنفقوا العفو.
وَفِي
الدُّعَاءِ : « أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ وَالْمُعَافَاةَ ». فَالْعَفْوُ هو التجاوز عن الذنوب ومحوها ، والْعَافِيَةُ دفاع الله الانتقام والبلايا عن العبد ، وهي اسم من
عافاه الله وأعفاه وضع موضع المصدر ، ومثله ( ناشِئَةَ اللَّيْلِ ) بمعنى نشؤ الليل ، والخاتمة بمعنى الختم و ( لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ ) بمعنى الكذب ، والْمُعَافَاةُ أن يعافيك الله عن الناس ويعافيهم عنك ، أي يغنيك عنهم
ويغنيهم عنك ويصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم.
وَفِي
الْحَدِيثِ : « كُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلَّا مَنْ عَافَيْتُهُ
». وفيه دلالة على أن
الذنب مرض.
و « الْعَفَاءُ » الدروس والهلاك.
وعَفَتِ الدار : غطاها التراب فاندرست وعَفَا على قبره محا أثره. ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ (ع) : « إِنَّهُ
دَفَنَ فَاطِمَةَ (ع) سِرّاً وَعَفَا عَلَى قَبْرِهَا ».
و « الْعَفَاءُ » بالفتح والمد : التراب ومنه قول بعضهم : « إذا دخلت بيتي فأكلت رغيفا
وشربت عليه ماء فعلى الدنيا العفاء » ومثله قَوْلُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (ع) فِي ابْنِهِ
الْمَقْتُولِ : « عَلَى الدُّنْيَا بَعْدَكَ الْعَفَاءُ
» .
وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ (ع) : « وعَفَا عَنْ سَيِّدَةِ النِّسَاءِ تَجَلُّدِي » . أي درس
وانمحى.
وَفِي
الْحَدِيثِ : « وأَعْفُوا اللِّحَى » . هو بقطع الهمزة ، أي وفروها ، وقيل :
__________________