إِلهٌ
وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ ) [ ٤٣ / ٨٤ ] المعنى : هو إله واحد في السَّمَاءِ والأرض
لا شريك له تعالى عن ذلك.
وَفِي
الْحَدِيثِ : قَدْ تَحَيَّرَ أَبُو شَاكِرٍ الدَّيْصَانِيُّ الزِّنْدِيقُ فِي
مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى : ( وَهُوَ الَّذِي فِي
السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ ) فَسَأَلَ هِشَامَ بْنَ الْحَكَمِ عَنْ ذَلِكَ فَسَأَلَ
الصَّادِقَ (ع) عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : « إِذَا رَجَعْتَ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ :
مَا اسْمُكَ بِالْكُوفَةِ؟ فَإِنَّهُ يَقُولُ : فُلَانٌ ، فَقُلْ
لَهُ : مَا اسْمُكَ فِي الْبَصْرَةِ؟ فَإِنَّهُ يَقُولُ : فُلَانٌ ، فَقُلْ
: كَذَلِكَ اللهُ رَبُّنَا ( فِي السَّماءِ إِلهٌ ) وَفِي الْبِحَارِ إِلَهٌ ( وَفِي الْأَرْضِ
إِلهٌ ) وَفِي الْقِفَارِ إِلَهٌ وَفِي كُلِّ مَكَانٍ إِلَهٌ » .
وَفِي
الْحَدِيثِ : « سَطْحٌ يُبَالُ عَلَيْهِ فَتُصِيبُهُ السَّمَاءُ ». الحديث
قيل : يمكن أن يراد بِالسَّمَاءِ معناها المتعارف ، أي تصيبه بمطرها ، وأن يراد المطر فإنه
من أَسْمَائِهِ. قال : وحينئذ فحرف المضارعة يمكن قراءته بالتاء والياء ، فالأول
على الأول والثاني على الثاني.
و « السَّمَاءُ » يذكّر ويؤنّث ، ويجمع على أَسْمِيَةٍ وسَمَاوَاتٍ
وحكى ابن الأنباري أن
التذكير قليل ، وهو على معنى السقف ، وجمعها « سُمِيّ
» على فعول ، والنسبة
إلى السَّمَاءِ «
سَمَائِيٌ » بالهمز على لفظها و « سَمَاوِيٌ
» بالواو اعتبارا
بالأصل .
وَفِي
الدُّعَاءِ : « أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تَحْبِسُ غَيْثَ السَّمَاءِ ». وهي كما جاءت به الرواية جور الحكام وشهادة الزور
وكتمان الشهادة ومنع الزكاة والمعاونة على الظلم وقساوة القلب على الفقراء.
__________________