قصده الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد يؤدّي بعض الأحيان إلى الكفر ، لصعوبة إدراك الصحابي للمعنى الحقيقي (١).
__________________
١ ـ مثال ذلك ما رواه أبو هريرة من « إنّ اللّه خلق آدم على صورته » * ، ولكن الإمام جعفر الصادق عليهالسلام أوضح الأمر فقال : إن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم سمع رجلين يتسابان ، فقال أحدهما للآخر : قبح اللّه وجهك ووجه من يشبهك ، فقال له رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إن اللّه خلق آدم على صورته » أي إنّك بسبّك من يشبهه قد سببت آدم لأنّه يشبهه ( المؤلّف ).
__________________
* ـ ذكر عثمان الخميس في كشف الجاني ص : ١٤٥ أن التيجاني دلّس في الحديث ولم يذكر صدر الحديث وهو : « إذا قاتل أحدكم أخاه فليتجنب الوجه فإنّ اللّه خلق آدم على صورته ».
وهذا الإشكال ناشئ من قلّة تتبّع عثمان الخميس ، فإنّ الرواية وردت بعدّة صيغ عن أبي هريرة ، فمنها الصيغة المتقدّمة ، ومنها ما رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنّة : ٢١٠ عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : « إنّ اللّه عزّ وجلّ خلق آدم على صورته » ، وصرّح الألباني بصحة الحديث ، ومنها : « لا يقولنّ أحدكم قبح اللّه وجهك ولا وجه من أشبه وجهك ، فإنّ اللّه خلق آدم على صورته » السنّة : ٢٩.
مع أنّ الإتيان بصدر الرواية لا يؤثّر على التجسيم الذي يؤمن به عثمان الخميس في شيء ، فهؤلاء علماء السلفية يفتون بأن للّه صورة لأجل هذه الرواية ، قال ابن تيمية في نقض أساس التقديس : « لم يكن بين السلف من القرون الثلاثة نزاع في أنّ الضمير عائد إلى اللّه ، فإنه مستفيض من طرق