العلم كثير ورعاته قليل » (١).
نعم ، صدق الإمام علي فيما بيّنه ، فهو باب مدينه العلم (٢) ، فهناك
__________________
١ ـ نهج البلاغة٢ : ٢٣٢ ، الخطبة : ٢٣٧.
٢ ـ قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب » ، أخرجه الحاكم النيسابوري في المستدرك ٣ : ١٢٦ ، وقال : « هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه ».
وقال الفتني في تذكرة الموضوعات ص ٩٥ : « والحديث حسن لا صحيح ولا كذب ».
وذكر المناوي في فيض القدير ٣ : ٦٠ الحديث وشرحه وردّ على من طعن فيه فقال : ( ٢٧٠٥ ـ « أنا مدينة العلم وعليّ بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب » ، فإنّ المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم المدينة الجامعة لمعاني الديانات كلّها ، أو لابدّ للمدينة من باب ، فأخبر أنّ بابها عليّ كرم اللّه وجهه ، فمن أخذ طريقه دخل الجنّة ، ومن أخطأه أخطأ طريق الهدى.
وقد شهد له بالأعلمية الموافق والمخالف والمعادي والمحالف ...
قال الحراني : قد علم الأولون والآخرون أنّ فهم كتاب اللّه منحصر إلى علم عليّ ، ومن جهل ذلك فقد ضلّ عن الباب الذي من ورائه يرفع عن القلوب الحجاب حتى يتحقّق اليقين الذي لا يتغيّر بكشف الغطاء ...
وتعقّبه جمع أئمة ، منهم الحافظ العلائي فقال : من حكم بوضعه فقد أخطأ ، والصواب أنه حسن باعتبار طرقه ، لا صحيح ولا ضعيف ...
وقال الزركشي : الحديث ينتهي إلى درجة الحسن المحتج به ولا يكون ضعيفاً ...