ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم » (١).
وكان حقيق بالإمام علي عليهالسلام أن يقول : « أُنظروا أهل بيت نبيكم ، فالزموا سمتهم واتبعوا أثرهم ، فلن يخرجوكم من هدى ولن يعيدوكم في ردى ، فإن لبدوا فالبدوا وإن نهضوا فانهضوا ، ولا تسبقوهم فتضلّوا ولا تتأخّروا عنهم فتهلكوا » (٢).
وقال عليهالسلام في خطبة أُخرى يعرّف بها قدر أهل البيت عليهمالسلام : « هم عيش العلم وموتُ الجهل ، يخبركم حلمهم عن علمهم وظاهرهم عن باطنهم وصمتهم عن حكم منطقهم ، لايخالفون الحقّ ولا يختلفون فيه. هم دعائم الإسلام وولائج الاعتصام ، بهم عاد الحقّ الى نصابه ، وانزاح الباطل عن مقامه ، وانقطع لسانه عن منبته ، عقلوا الدين عقل وعاية ورعاية لا عقل سماع ورواية ، فإنّ رواة
__________________
المذاهب الإسلامية » ص ٣٤ ـ ليس لحكمه قيمة علمية ما دام لم يبتنِ على الأُسس العلمية والموضوعية.
١ ـ هذا الحديث ورد في ذيل حديث الثقلين ، لكن بلفظ التثنية لا الجمع ، إلاّ في الفقرة الأخيرة ، انظر : المعجم الكبير للطبراني ٥ : ١٦٧ ، وعنه في الدر المنثور للسيوطي ٢ : ٦٠ ، الصواعق المحرقة ٢ : ٤٣٩ الآية الرابعة من الآيات النازلة فيهم و ٢ : ٦٥٣ ( باب وصية النبي صلىاللهعليهوآله بآل البيت ).
٢ ـ نهج البلاغة ١ : ١٨٩ ، الخطبة : ٩٦ من كلام له في أصحابه وأصحاب رسول اللّه صلىاللهعليهوآله.