وأتسائل : كيف يكون اختلاف الأُمة رحمة ، وفي نفس الوقت يوجب دخول النار؟
وبعد قراءتي لتفسير الإمام جعفر الصادق عليهالسلام لهذا الحديث زالت الحيرة وانحلّ اللغْزُ ، وعرفتُ بعد ذلك بأنّ الأئمة من أهل البيت هم أئمة الهدى ومصابيح الدجى ، وهم بحقّ ترجمان القرآن والسنّة ، وحقيق بالرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يقول في حقّهم : « مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق » (١) ، و « لا تتقدّموهم فتهلكوا ، ولا تتخلّفوا عنهم فتهلكوا ،
__________________
فيه : « إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا » ، وحديث السفينة الذي ذكره المؤلّف؛ فإن أهل البيت هم المنجون من الضلال والتيه المؤدي إلى النار كما في حديث الافتراق.
١ ـ مستدرك الحاكم ٢ : ٣٤٣ وقال : « هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه » ، المعجم الصغير للطبراني ١ : ١٣٩ و ٢ : ٢٢ ، المعجم الأوسط ٤ : ١٠ و ٥ : ٣٥٥ و ٦ : ٨٥ ، المعجم الكبير ٣ : ٤٥ ـ ٤٧ و ١٢ : ٢٧ ، الجامع الصغير للسيوطي ٢ : ٥٣٣ ح ٨١٦٢ ، الصواعق المحرقة ٢ : ٤٤٥ وقال : « وجاء من طرق عديدة يقوي بعضها بعضاً » ، الدر المنثور عن المستدرك ٣ : ٣٣٤ ، مجمع الزوائد للهيثمي ٩ : ١٦٨ ، الشيخ صالح المقبلي في كتاب العلم الشامخ : ٥٢٠.
ومن حكم بضعف الحديث كصاحب كتاب « منهج أهل البيت في مفهوم