__________________
فضلا عن اتباعهم ، ونجد أنّ أحدهم يتكلّم على الآخر ويطعن فيه ، فهذا مالك بن أنس يطعن في أبي حنيفة النعمان ، قال الوليد بن مسلم : « قال لي مالك بن أنس : أيذكر أبو حنيفة ببلدكم؟ قلت : نعم ، قال : ماينبغي لبلدكم أن يسكن » ، العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل ٢ : ٥٤٧.
ونقل البخاري عن سفيان بن عيينة عندما جاءه نعي أبي حنيفة قال : « ما ولد في الإسلام مولود شرٌّ منه » ، الانتقاء : ١٥٠.
وقال ابن عبد البرّ : « وقد تكلّم ابن أبي ذئيب في مالك بن أنس بكلام فيه جفاء وخشونة كرهت ذكره ، وهو مشهور عنه .. وتحامل عليه [ أي على مالك ] الشافعي وبعض أصحاب أبي حنيفة في شيء من رأيه حسداً لموضع إمامته ، وعابه قوم في إنكاره المسح على الخفين في الحضر والسفر ، وفي كلامه في علي وعثمان ، وفي فتياه بإتيان النساء في الأعجاز » ، جامع بيان العلم وفضله ٢ : ١١٥.
أمّا الشافعي فقد تكلّم فيه يحيي بن معين إمام الجرح والتعديل فقال عنه : « ليس بثقة » المصدر السابق.
وقال ابن عبد البرّ : « وقد صحّ عن ابن معين من طرق أنّه كان يتكلّم في الشافعي » المصدر السابق ٢ : ٣٩٤.
فكلام المؤلّف عن أئمة أهل البيت عليهمالسلام أنّهم لا خلاف بينهم ، بخلاف أئمة مذاهب السنّة. هذا أولا.
وثانياً : يوجد بعض الاختلافات في الروايات المنقولة عن أئمة أهل البيت عليهمالسلام ، وهذا لا يعني أنّ الأئمة اختلفوا فيما بينهم أو أن ذلك عيب