ويستقيم عرش بلقيس في لحظات.
ولا يستغرب بأنّ اللّه أمات أصحاب الكهف ثلاثة قرون وازدادوا تسعاً ، ثمّ بعثهم ، فكان حفيد الحفيد أكبر سناً من جد الجد.
ولا يستغرب بأنّ سيّدنا الخضر عليهالسلام حي لم يمت ، وقد التقى مع سيّدنا موسى عليهالسلام.
ولا يستغرب بأن إبليس لعنه اللّه حي لم يمت وهو مخلوق قبل آدم عليهالسلام ، وما زال يواكب مسيرة البشر من أوّل خلقته إلى يوم فنائه ، ومع ذلك فهو مخفي لم ولن يراه أحد رغم أعماله الشنيعة وأفعاله الذميمة ، وهو يرى كلّ الناس.
إنّ المسلم يؤمن بكلّ هذا ولا يستغرب وقوعه ، أفيستغرب وجود المهدي مخفيّاً لفترة من الزمان لحكمة يريدها اللّه سبحانه؟!
فكلّ ماذكره القرآن وهو أضعاف ماذكرنا في هذه العجالة ليس هو ممّا جرت به العادة ، ولا هو معهود إلى الناس ، ولا يقدرون عليه ولو اجتمعوا له.
وإنّما هو من صنع اللّه الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ، ويصدّق به المسلمون بأنّهم آمنوا بكلّ ماجاء في القرآن الكريم وبدون استثناء وبدون تحفّظ.
على أنّ الشيعة هم أدرى بأُمور المهدي عليهالسلام لأنّه إمامهم ، وقد