عند مروره على قرية خاوية على عروشها ، قال : ( أنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا )!
والمسلم الذي يصدّق القرآن الكريم لا يستغرب أن يقطّع سيدنا إبراهيم الطير ويبعثر أجزاءه وأشلاءه على الجبال ثمّ يدعوهن فيأتينه سعياً.
والمسلم لا يستغرب أن تصبح النار باردة ، فلا تحرق ولا تؤذي سيّدنا إبراهيم عندما أُلقي فيها فقال لها اللّه : ( يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً ) (١).
والمسلم لا يستغرب بأنّ سيّدنا عيسى ولد من غير نطفة الذكر ، أي من غير أب ، وأنّه حيّ لم يمت وسيعود إلى الأرض.
والمسلم لا يستغرب بأنّ سيّدنا عيسى كان يحيي الموتى ، ويبرئ الأكمه والأبرص والأعمى.
ولا يستغرب أن ينفلق البحر لسيّدنا موسى ولبني إسرائيل ، فيمشوا فيه بدون بلل ، وتنقلب عصاه ثعباناً ، ويحوّل ماء النيل إلى دم.
كذلك فإنّ المسلم لا يستغرب أنّ سيّدنا سليمان كان يتكلّم مع الطير ، ومع الجن ، ومع النمل ، ويحمل عرشه على بساط الريح ،
__________________
١ ـ الأنبياء : ٦٩.