من معشر حبّهم دين وبغضهم |
|
كفر وقربهم منجى ومعتصم |
إن عُدّ أهل التقى كانوا أئمتهم |
|
أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم (١) |
فالشيعة أحبّوا اللّه ورسوله ، وحبّهم للّه ورسوله هو الذي فرض حبّ أهل البيت فاطمة وعلي والحسن والحسين عليهمالسلام ، والأحاديث في هذه المعنى كثيرة لا تحصى ، وقد أخرجها علماء أهل السنّة والجماعة في صحاحهم ، وقد ذكرنا البعض منها دوماً للاختصار.
وإذا كان حبّ عليّ وأهل البيت بصفة عامة هو حبّ لرسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فعلينا أن نعرف مدى هذا الحب المطلوب من المسلمين حتى نعرف إن كان هناك غلو كما يزعمون.
قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين » (٢).
__________________
١ ـ انظر : تاريخ دمشق ٤١ : ٤٠٢ ، تهذيب الكمال للمزي ٢٠ : ٤٠١ ، البداية والنهاية ٩ : ١٢٧.
٢ ـ صحيح البخاري ١ : ٩ ، كتاب الإيمان ، باب حب الرسول من الإيمان ، صحيح مسلم ١ : ٤٩ ، كتاب الإيمان ، باب وجوب محبة رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أكثر من الأهل والولد والوالد والناس أجمعين.