وما هو ذنب الشيعة إذا كانوا يحبّون رجلاً قال فيه رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « غداً لأعطين رايتي إلى رجل يحبّ اللّه ورسوله ويحبّهُ اللّهُ ورسولهُ » (١).
فحبيب عليّ هو حبيب اللّه ورسوله وهو مؤمن ، وبغيض علي هو بغيض اللّه ورسوله وهو منافق.
وقد قال الإمام الشافعي في حبّهم :
يا أهل بيت رسول اللّه حبكم |
|
فرض من اللّه في القرآن أنزله |
كفاكم من عظيم الفضل أنّكم |
|
من لم يصلّ عليكم لا صلاة له (٢) |
وقد قال فيهم وفي حبّهم الفرزدق في ميميته المشهورة :
__________________
١ ـ حديث الراية حديث صحيح متفق عليه ، رواه البخاري في صحيحه ٥ : ٧٦ ، كتاب فضائل الصحابة ، باب مناقب علي بن أبي طالب ، وصحيح مسلم ٥ : ١٩٥ ، في نفس الموضع ، كتاب السنّة لابن أبي عاصم : ٥٩٤ ح ١٣٧٩ ، صحيح ابن حبان ١٥ : ٣٧٧ ، المعجم الكبير للطبراني ٧ : ١٣ ، تاريخ دمشق ٤٢ : ١٦ ، المناقب للخوارزمي : ١٠٨.
٢ ـ أوردها ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة ٢ : ٤٣٥ الآية الثانية من الآيات الواردة فيهم نقلا عن الشافعي.