فسأله فقال له : إنّه كان يُلهيني القرآنُ ويُلهيكَ الصفقُ بالأسواق (١).
وروى مثل هذا ابن الأثير في جامع الأُصول ، وأبو داود في سننه ، والحاكم في مستدركه.
وأترك لك أخي القارئ أنْ تُعلّقَ في هذه المرّة بنفسك على أمثال هذه الروايات التي ملأتْ كتب أهل السنّة والجماعة ، وهم غافلون عنها ويشنّعون على الشيعة الذين لا يوجد عندهم عشر هذا!
ولكن لعلّ بعض المعاندين من أهل السنّة والجماعة ينفرُ من هذه الروايات فيرفضها كعادته ، وينكر على الإمام أحمد تخريجه مثل هذه الخرافات ، فيضعّف أسانيدها ويعتبر أنّ مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود ليسا عند أهل السنّة بمستوى صحيحي البخاري ومسلم ، ولكن مثل هذه الروايات موجودة في صحيح البخاري وصحيح مسلم أيضاً.
فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه في باب مناقب عمّار وحذيفة رضي اللّه عنهما عن علقمة قال : قدمتُ الشام فصلّيتُ
__________________
١ ـ السنن الكبرى للبيهقي ٧ : ٦٩ ، تاريخ دمشق ٧ : ٣٣٩ ، سير أعلام النبلاء ١ : ٣٩٧ ، الدر المنثور ٥ : ١٨٣ ، كنزل العمال ٢ : ٥٦٩ ح ٤٧٤٦ ، المستدرك للحاكم : ( كتاب التفسير ، في تفسير سورة الأحزاب ) وصححه ، سنن أبي داود ٢ : ٥١٥ ح ٥١٨٢ ، وصرّح الشيخ الألباني بصحته.