هذه بعض الأمثلة ممّا جاء في القرآن الكريم ، وهناك آياتٌ أُخرى تفيد العصمة للأئمة كقوله : ( أئِمَّةً يَهْدُونَ بِأمْرِنَا ) (١) وغيرها ، ولكن نكتفي بهذا القدر روماً للاختصار دائماً.
وبعد القرآن الكريم فإليك ماورد في السنّة النبوية
قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يا أيّها الناس إنّي تارك فيكم ما إنْ أخذتم به لن تضلّوا : كتَاب اللّه وعترتي أهل بيتي » (٢).
وهو كما ترى صريحٌ بأنّ الأئمة من أهل البيت معصومون أوّلاً؛ لأنّ كتَاب اللّه معصوم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو كلام اللّه ، ومن شكّ فيه كفر.
ثانياً : لأنّ المتمسّك بهما « الكتاب والعترة » يأمنُ من الضلالة ، فدلّ هذا الحديث على أنّ الكتاب والعترة لا يجوز فيهما الخطأ.
وقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة
__________________
وبما أنّ الكافر لا يمكن أن يكون وارثاً للكتاب؛ لأنّه يجحده وينكره ، فلابدّ من أن تكون الوراثة لأناس مطهرّين مصطفين من اللّه سبحانه وتعالى ، وأُولئك هم أهل البيت عترة النبي صلىاللهعليهوآله.
وبعد ما عرضنا من الإيضاح للآية المباركة ، يكون ما ذكره في كشف الجاني : ١٦٠ مجانباً للصواب وبعيداً عن الأُسس العلمية الرصينة.
١ ـ الأنبياء : ٧٣.
٢ ـ مضى تخريجه فيما تقدّم.