ومن هذا المعنى ـ أيضاً ـ قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « الحكمةُ ضالّة المؤمن ، أين ما وجدها أخذها » (١).
فعنوان كتابي الأوّل يتضمّن هذا المعنى.
ثانياً : وعلى فرض أنّ العنوان يتضمّن معنى الضلالة التي تقابل الهداية فيما نقصده على المستوى الفكري من إصابة المنهج الإسلامي الصحيح الذي يضعنا على الصراط المستقيم ، كما عقّب بعض القرّاء بذلك؛ فليكن كذلك ، وهو الواقع الذي يتهيّب مواجهته البعض بروح رياضية بنّاءة ، وَنفَس موضوعيٍّ خلاّق .. ينسجم في الفهم مع قول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم :
« تركتُ فيكم الثقلين : كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً » (٢).
__________________
١ ـ ورد الحديث بألفاظ مختلفة : ففي سنن ابن ماجة ٢ : ١٣٩٥ ح ٤١٦٩ ، وكذلك سنن الترمذي ٤ : ١٥٥ ح ٢٨٢٨ بلفظ : « الكلمة الحكمة ضالّة المؤمن حيثما وجدها فهو أحقّ بها ».
وفي المصنّف لابن أبي شيبة ٨ : ٣١٧ ح ١٦٠ عن سعيد بن أبي بردة قال : « كان يقال : الحكمة ضالّة المؤمن يأخذها إذا وجدها ».
وعن عليّ عليهالسلام في نهج البلاغة : « الحكمة ضالّة المؤمن ، فخذ الحكمة ولو من أهل النفاق ».
وورد بألفاظ أُخر أيضاً.
٢ ـ حديث الثقلين ـ بألفاظه المختلفة ـ حديث صحيح متواتر ، صحّحه