فالحديث واضح وصريح في الإشارة إلى ضلال من لم يتمسك بهما معاً ( الكتاب والعترة ).
وعلى كلّ حال ، فأنا مقتنع بأنّني اهتديت بفضل اللّه سبحانه وتعالى إلى التمسك بكتاب اللّه وعترة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فالحمد للّه الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا اللّه ، لقد جاءت رسل ربّنا بالحق.
فكتابي الأوّل والثاني يحملان عناوينَ من القرآن الكريم ، وهو أصدق الكلام وأحسنه ، وكلّ ما جمعته في الكتابين إن لم يكن الحقّ فهو أقرب مايكون إليه؛ لأنّه ممّا اتفق عليه المسلمون سنةً وشيعة ، وما ثبت عند الفريقين أنّه صحيح ، فكانت النتيجة ولادة هـذين الكتابين بحمد اللّه : « ثمّ اهتديتُ » و « لأكون مع الصادقين ».
__________________
الألباني في عدّة أماكن منها سلسلة الأحاديث الصحيحة ٤ : ٣٥٥ ح ١٧٦١ ، واعترض على من ضعّفه ممن هو حديث عهد بهذه الصناعة ، وسبب القول بضعفه ناشئ من ناحيتين ـ كما قال الألباني ـ :
١ ـ الاقتصار على بعض المصادر ، ممّا سبب فوات الكثير من الطرق والأسانيد التي هي بذاتها الصحيحة أو حسنة فضلاً عن الشواهد والمتابعات.
٢ ـ عدم الالتفات إلى أقوال المصحّحين للحديث من العلماء.
والحاكم بضلالة من لم يتمسك بالكتاب والعترة هو رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لا غيره.
وقد أُورد هذا الاعتراض ـ أيضاً ـ في المناظرة التي جرت بين الشيعة والوهابية في قناة المستقلّة سنة ١٤٢٣ هـ ، المناظرة العاشرة.