مناسبة ، وعرّف بخصائصه ومزاياه :
فمرّة يقول : « إنّ هذا أخي ووصيّي وخليفتي من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا » (١).
ومرّة يقول له : « أنتَ منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نَبي بعدي » (٢).
وأُخرى يقول : « من أراد أن يحيا حياتي ، ويموت موتي ، ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي ، فليتولّ عليّ بن أبي طالب ، فإنّه لن يخرجكم من هدى ، ولن يدخلكم في ضلالة » (٣).
والأحاديث فيه فحسب ، بل إنّ أقواله تجسّدت في أعماله ، فلم يؤمِّر في حياته على عليّ أحداً من الصحابة بالرغم من تأميرهم على بعضهم البعض ، فقد أمرّ على أبي بكر وعمر في غزوة ذات
__________________
١ ـ تاريخ الطبري ٢ : ٦٣ ، تاريخ دمشق ٤٢ : ٤٩ ، الكامل لابن الأثير ٢ : ٦٣.
٢ ـ صحيح البخاري ٥ : ٥٧٦ ، كتاب فضائل الصحابة ، باب مناقب عليّ بن أبي طالب ، صحيح مسلم ٧ : ١٢٠ ، الموضع نفسه.
٣ ـ نحوه في المعجم الكبير للطبراني ٥ : ١٩٤ ، المناقب للخوارزمي : ٧٥ ح ٥٥ ، حلية الأولياء ١ : ١٢٧ ، وأخرجه الطبري في الذيل المذيل ـ كما في منتخبه : ٨٣ ـ عن يحيى بن يعلى المحاربي من رجال الصحيحين ، وفي المستدرك للحاكم ٣ : ١٢٨ عن يحيى بن يعلى الأسلمي وقال : « هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرّجاه » ، والأسلمي هذا أخرج له ابن حبان في صحيحه حديثاً في تزويج فاطمة عليهاالسلام.