السلاسل عمرو بن العاص (١).
كما أمّر عليهم جميعاً شاباً صغيراً أُسامة بن زيد ، وذلك في سرية أُسامة قبل موته صلىاللهعليهوآلهوسلم.
أمّا عليّ بن أبي طالب فلم يكن في بعث إلاّ وهو الأمير ، حتّى إنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم بعث في مرّة بعثين ، وأمّر علياً على بعث وخالد بن الوليد على بعث وقال لهم : إذا افترقتُم فكلّ واحد على جيشه وإذا التقيتُم فعلىٌ على الجيش كلّه (٢).
ونستنتجُ من كلّ ماتقدّم بأنّ عليّاً هو ولىّ المؤمنين بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ولا ينبغي لأحد أن يتقدّم عليه.
ولكن مع الأسف الشديد فقد خسر المسلمون خسارة فادحة ، وهم يعانون حتّى اليوم ويجنون ثمار ماغرسوه ، وقد عرف التالون غبَّ ما أسّسه الأولون.
وهل يمكن لأحد أن يتصوّر خلافة راشدة كخلافة عليّ بن أبي طالب ، لو اتبعتْ هذه الأُمّة ما اختاره اللّه ورسوله؟! فعلىٌّ كان
__________________
١ ـ تاريخ الطبري : حوادث السنة الثامنة ، السيرة الحلبية ٣ : ٢٦٨ ، الطبقات الكبرى : سريّة عمرو بن العاص إلى ذات السلاسل ، سير أعلام النبلاء للذهبي ٣ : ٥٩ ترجمة عمرو بن العاص.
٢ ـ السنن الكبرى للنسائي ٥ : ١٣٣ ح ٨٤٧٥ ، المعجم الأوسط للطبراني ٦ : ١٦٢ ، البداية والنهاية ٧ : ٣٨٠.