هو صهر عثمان ؛ لأنّ زوجته أم كلثوم هي أُخت عثمان. ويعلم أيضاً أن طلحة ميّالٌ لعثمان لصلات بينهما على ماذكره بعض رواة الأثر ،وقد يكفي في ميله إلى عثمان انحرافه عن عليّ ، لأنّه تيمي ، وقد كان بين بني هاشم وبني تيم مواجد لمكان الخلافة لأبي بكر (١).
كان عمر يعلم كلّ ذلك ، ومن أجل هذا كان اختياره لهؤلاء بالذات.
اختار عمر هؤلاء الستّة ، وكلّهم من قريش وكلّهم من المهاحرين ، وليس فيهم واحدّ من الأنصار ، وكلّهم يمثل ويتزعّم قبيلة لها أهميتها وتأثيرها :
١ ـ علي بن أبي طالب زعيم بني هاشم.
٢ ـ عثمان بن عفان زعيم بني أُميّة.
٣ ـ عبدالرحمن بن عوف زعيم بني زهرة.
٤ ـ سعد بن أبي وقاص هو من بني زهرة وأخواله بني أُمية.
٥ ـ طلحة بن عبيد اللّه هو سيّد بني تيم.
٦ ـ الزبير بن العوّام هو ابن صفية عمّة الرسول ، وهو زوج أسماء بنت أبي بكر.
__________________
١ ـ شرح نهج البلاغة لمحمد عبده١ : ٣٤.