قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

لأكون مع الصّادقين

لأكون مع الصّادقين

لأكون مع الصّادقين

تحمیل

لأكون مع الصّادقين

121/455
*

٦ ـ كما أخرج الإمام أحمد من طريق البرّاء بن عازب من طريقين ، قال : كنّا مع رسول اللّه ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكسح لرسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تحت شجرتين ، فصلّى الظهر وأخذ بيد عليّ ، فقال : « ألستم تعلمون إنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ » قالوا : بلى ، قال : « ألستم تعلمون أنّي أولى بكلّ مؤمن من نفسه؟ » قالوا : بلى ، قال : فأخذ بيد عليّ فقال : « من كنتُ مولاه فعلي مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه » ، قال : فلقيَهُ عمر بعد ذلك ، فقال له : هنيئاً يابن أبي طالب أصبحتَ وأمسيتَ مولى كلّ مؤمن ومؤمنة (١).

__________________

وأمّا ابن حجر العسقلاني فأيضاً في تهذيب التهذيب ٣ : ٣٥٠ اقتصر على نقل تضعيف أبي حاتم وتوثيق ابن حبّان ولم يضف عليها شيئاً.

نعم ، في تقريب التهذيب ١ : ٣٢٧ حكم بضعفه ، إلاّ أنّ هذا التضعيف لا يمكن الأخذ به ، لنفس الكلام المتقدّم حول تضعيف الذهبي ، ولشيء آخر وهو : إنّ ابن حجر يعتمد على الذهبي كثيراً في المسائل الرجالية ، وعليه فالحديث صحيح لاغبار عليه ولا يمكن الطعن فيه ، مهما حاول أعداء أهل البيت ذلك.

وحديث الغدير من الأحاديث الثابتة التي لا يطعن فيها ، بل هو متواتر قال العلاّمة أحمد شاكر محقّق مسند أحمد ١ : ٥٦ : « وأمّا متن الحديث [ أي حديث الغدير ] فإنّه صحيح ، ورد عن طرق كثيرة ، ذكر المناوي في شرح الجامع الصغير في الحديث ٩٠٠ عن السيوطي أنّه قال : حديث متواتر ... ».

١ ـ مسند أحمد ٤ : ٢٨١ ، وصرّح محقق الكتاب بصحة الحديث ، وانظر المصنّف لابن أبي شيبة ٧ : ٥٠٣ ح ٥٥.