أهل بيتي ، فإنه نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن ينقضيا حتى يردا عليَّ الحوض » (١).
__________________
١ ـ المعجم الكبير للطبراني ٣ : ١٨٠ ح ٣٠٥٢ ، وعنه الصواعق المحرقة ١ : ١٠٨ الشبهة الحادية عشر ، ونصّ على صحة سنده وقال : « ولفظه عند الطبراني وغيره بسند صحيح أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم خطب بغدير خم ... » ، وأيضاً في مجمع الزوائد ٩ : ١٦٥ وقال : « وفيه زيد بن الحسن الأنماطي قال أبو حاتم : منكر الحديث ، ووثقه ابن حبان » ، وبقية رجال أحد الإسنادين ثقات.
وما ذكره في كشف الجاني : ١٥٤ من أنّ الحديث ضعيف جدّاً ، ناشئٌ من التعصّب والافتراء ، وذلك : لأنّ زيد بن الحسن الأنماطي لم يضعفه إلاّ أبو حاتم ، ووثّقه ابن حبّان ، وأبو حاتم من المعروفين بالتشدّد في الرجال كما ذكر ذلك الذهبي في كتابه الموقظة : ص ١٢٠ ، وأمّا الذهبي فقد ذكره في ميزان الاعتدال ٢ / ١٠١ واقتصر على نقل توثيق ابن حبان وتضعيف أبي حاتم ، نعم في كتاب من له رواية في كتب الستة ١ / ٤١٦ ذكر ضعفه ، ولم يحكم بأنّه منكر الحديث كما قال عثمان الخميس.
وبعد الرجوع إلى موازين الذهبي الرجالية نجد أنّ هذا التضعيف ناشئ من تعصّبه وتحامله على فضائل أهل البيت عليهمالسلام ، وذلك واضح لمن يرجع إلى كتاب تلخيص فضائل علي بن أبي طالب في المستدرك ليرى بأُمّ عينيه ، حتى اضطره التعصب إلى استحداث قواعد رجالية جديدة ، فقد مرّ على رواية رواتها ثقات لا يستطيع الطعن بهم ، فطعن بالرواية من خلال ضابطة رجالية جديدة ، فقال : « كذب يشهد القلب بوضعه » ، فصار القلب من الموازين التي يرجع إليها في وضع الحديث وعدمه!!