وعرف ماعرفناه ، فتراه يخرج هذا الحديث في فضائل علي بن أبي طالب ، رغم أنّ الحديث ليس فيه ذكر لاسم علي بن أبي طالب.
٥ ـ أخرج الطبراني في المعجم الكبير بسند صحيح عن زيد بن أرقم وعن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : خطب رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم بغدير خمّ تحت شجرات فقال : « أيها الناس يوشك أن أُدعى فأُجيب ، وإنّي مسؤول وإنّكم مسؤولون ، فماذا أنتم قائلون؟ » قالوا : نشهد أنك قد بلّغتَ وجاهدتَ ونصحتَ ، فجزاك اللّه خيراً ، فقال : « أليس تشهدون أن لا إله إلاّ اللّه ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله ، وأنّ جنّته حقّ ، وأنّ ناره حقّ ، وأنّ الموت حقّ ، وأنّ البعث حقّ بعد الموت ، وأنّ الساعة آتية لاريب فيها ، وأنّ اللّه يبعثُ من في القبور؟ » قالوا : بلى نشهد بذلك ، فقال « اللَّهم اشهد ».
ثمّ قال : « يا أيّها الناس إنّ اللّه مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنتُ مولاه فهذا مولاه ـ يعني علياً ـ اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ».
ثمّ قال : « يا أيها الناس إنّي فرطكم ، وإنّكم واردون عليَّ الحوض ، حوض أعرض ما بين بصرى إلى صنعاء ، فيه عدد النجوم قدحان من فضّة ، وإنّي سائلكم حين تردون عليَّ عن الثقلين ، كيف تخلّفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب اللّه عزّ وجلّ سبب طرفه بيد اللّه تعالى وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به لا تضلّوا ولا تبدّلوا ، وعترتي