فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض » ، ثم قال : « إنّ اللّه مولاي وأنا وليّ كلّ مؤمن » ، ثم إنّه أخذ بيد عليّ فقال : « من كنتُ وليّه فهذا وليّه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ». قال أبو الطفيل : فقلتُ لزيد : سمعته من رسول اللّه؟ فقال : وإنّه ماكان في الدوحات أحد إلاّ رآه بعينيه ، وسمعه بأذنيه (١).
٣ ـ أخرج الحاكم النيسابوري عن زيد بن أرقم من طريقين صحيحين على شرط الشيخين قال : لمّا رجع رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم من حجّة الوداع ونزل غدير خمّ ، أمر بدوحات فقممن فقال : « كأنّي دعيتُ فأجْبتُ ، وإنّي تركتُ فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب اللّه تعالى وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنّهما لم يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض » ، ثم قال : « إنّ اللّه عزّ وجلّ مولاي وأنا مولى كلّ مؤمن » ، ثمّ أخذ بيد علي فقال : « من كنتُ مولاه فهذا وليّه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ... » (٢).
__________________
١ ـ خصائص النسائي : ٩٣ ، ورواه أيضاً في سننه ٥ : ١٣٠ ح ٨٤٦٤.
٢ ـ مستدرك الصحيحين ٣ : ١٠٩ ، وقال « صحيح على شرط الشيخين ولم يخرّجاه بطوله » ، وسكت عنه الذهبي ، وانظر : السنن الكبرى للنسائي ٥ : ٤٥ ح ٨١٤٨ ، والبداية والنهاية ٥ : ٢٢٨ وقال : « تفرّد به النسائي من هذا الوجه ، وقال شيخنا أبو عبد اللّه الذهبي » : « وهذا حديث صحيح ».