وفي هذا السياق وفي مجال البحث العقائدي
يتجلى إبداع ( محمد باقر الصدر ) في القدرة على الانتقال بعلم الكلام نقلات منهجية
كبرى من شأنها ان تسهم في أرساء أسس جديدة لعلم عقائدي جديد.
لقد
التفت إلى هذه القدرة الإبداعية للصدر ( شبلي ملاط ) في دراسته تجديد الفقه
الإسلامي حيث يقول ( لقد اكتشفنا في كتابات باقر الصدر وأقواله نظاماً يستمد قوته
كما كل النظم لا من الاجابات المحددة القادرة على توفرها وانما من المجالات التي
يفتحها ) .
وباستقراء الانتاج الكلامي والعقائدي
للسيد محمد باقر الصدر المبثوث هنا وهناك في أكثر كتبه يمكن ان نستكشف : خمس نقلات
منهجية أساسية :
أولا
: من المنطق الأرسطي إلى المذهب الذاتي.
ثانياً
: من الاتجاه التجزيئي إلى المنهج الترابطي الموضوعي.
ثالثاً
: من النزعة الثبوتية إلى المنهج التكاملي.
رابعاً
: من عقيدة الفرد إلى عقيدة المجتمع.
خامساً
: من المذهبية الجدلية إلى الإنسانية اليقينية.
__________________