وأمّا القول بأنّ أحاديث الكوفيين هذه مناكير فنسبة ذلك إلى أحمد نسبة كاذبة ؛ لأنّ أحمد يروي هذا الحديث في مسنده ، وفي كتاب فضائل الصحابة ، بأسانيد كثيرة عدّة من الصحابة ، وأين قال أحمد هذا ؟ ومتى قال ؟
وأمّا دعوى : أنّ هذا الحديث منكر فصحيح ، إنّه منكر عند البخاري ؛ لأنّه يدل على إمامة أهل البيت عن طريق الأفضلية والأعلمية وغير ذلك من الجهات ، ثمّ لماذا يروي البخاري نفسه عن الكوفيين في صحيحه ؟!
إذن حديث الثقلين صحيح بشهادة أعلام الأمّة من المحدّثين وحفّاظهم ، فلا يجرء على طعنه إلا ذو قلب مريض امتلأ بغضاً وغيظاً على أهل البيت عليهمالسلام , وبغرض تضليل الأمّة بكلام مشبوه كالقول : « بإنّ الحديث لم يرد في أمّهات الكتب » ، فهل صحيح مسلم وجامع الترمذي وغيرهما من الكتب من سوقة الكتب التي يتناولها الهمج الرعاع ؟!
هذا ، ولم نجد جواباً كافياً وشافياً ممن يطعن هذا الحديث إلا وكعادته يخبط خبط العشواء في الردّ مما يزيد الطين بلّة.
وأمّأ ناصر الدين الألباني فعندما أثبت
صحّته اعتمد أُسلوباً آخر في تمويه دلالة الحديث فقال : « إنّ المراد من الحديث في قوله » عترتي « أكثر مما يريده الشيعة ... » إلى أن قال : « وأهل