الَّذِي
مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ) .
ويتّضح من هذه الآية أنّ التشيّع إنّما يطلق لموجب الولاء لصراحة ذكره في الآية السابقة ، ولا يذكر في العداوة .
فمعنى التشيّع إذن الاتّباع والنصرة من
جماعة لرجل ـ عموماً ـ ولكن كلمة الشيعة ـ مجردة ـ لا تعني العموم ، وإنّما تنصرف إلى دلالة خاصّة ، وهي الجماعة التي ناصرت علياً وشايعته والتفّت حوله وجعلته إماماً لها ، تقتدي به وتجعل له مقاماً يسمو على مقام معاصريه فيما عدا الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
، حتّى أصبح التشيّع في العرف العام عَلَماً على من تولّى عليّاً وبنيه وأقرّ بإمامتهم .
وذكر أبو الحسن الأشعري أنّه إنّما قيل
لهم الشيعة ؛ لأنّهم شايعوا علياً رضوان الله عليه ، وقدّموه على سائر أصحاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
.
وقال الشيخ المفيد في أوّل كتاب أوائل
المقالات : فهو علم على من دان بوجوب الإمامة ووجودها في كل زمان ، وأوجب
______________________