في هذه الآية ثناء من الله تعالى للسابقين من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان ، وتصريح منه تعالى برضاه عنهم لما قدّموا من تضحيات في سبيل الله.
واختلف المفسرون في مصداق السابقين على آراء (١) :
الرأي الأول : أهل بدر.
الرأي الثاني : الذين صلّوا إلى القبلتين.
الرأي الثالث : الذين شهدوا بيعة الرضوان.
واختلفوا في تفسير التابعين على آراء :
الأول : هم الأنصار ، على قراءة من حذف الواو من قوله ( والّذين ) (٢).
الثاني : هم المسلمون الذين جاءوا بعد المهاجرين والأنصار (٣).
الثالث : هم المسلمون الذين جاءوا بعد عصر الصحابة (٤).
الرابع : هم المسلمون في كلِّ زمان إلى أن تقوم الساعة (٥).
واستدل الخطيب البغدادي وابن حجر العسقلاني وابن النجّار حسب رأيهم المعروف بهذه الآية على رضوان الله تعالى عن جميع الصحابة
__________________
(١) مجمع البيان ٣ : ٦٤. والجامع لأحكام القرآن ٨ : ٢٣٦. والكشاف ٢ : ٢١٠. وتفسير القرآن العظيم ٢ : ٣٩٨. والدر المنثور ٤ : ٢٦٩.
(٢) التفسير الكبير ١٦ : ١٧١.
(٣) المصدر السابق ١٦ : ١٧٢.
(٤) الجرح والتعديل ١ : ٨.
(٥) الدر المنثور ٤ : ٢٧٢.