الفصل الرابع
إمامة أهل البيت عليهمالسلام
في العقل
الإمامة في العقل :
الإنسان...
هذا المخلوق العجيب...
الذي أكرمه الله بأن أودع في فطرته كلّ
مقوّمات الكمال ، وأرشده إلى طريق السعادة.
ومن جهة أُخرى بصّره بأعدائه على طول
مسيرته إلى الكمال ، والتي من ألدّها ما انطوى عليه كيانه من غرائز وأهواء.
حيث تحوّل دون وصوله إلى غاية وجوده ،
وكيف سيصل وأعين الضلال والشرّ تتربّصان به ؟
من هنا ، نشأت ضرورة البعثة ، والحاجة
إلى الرسل.
لأنّ الإنسان مع ما يحيط به من أخطار ،
وبالأخصّ نفسه الأمارة بالسوء ، لا يستطيع أن يصل إلى هدفه لوحده ، إلاّ أن يمدّه الله عزّ وجلّ بمن يأخذ بيده ويرشده إلى الطريق الصحيح ، وهم الأنبياء والرسل ( صلوات الله وسلامه عليهم ) ، وهذه إحدى وسائل الهداية الإلهيّة إلى الكمال.