التوحيد حين قال : « ألستم تشهدون أنّه
لا إله إلاّ الله ».
والنبوّة حين قال : « وأنّ محمّداً عبده
ورسوله ».
والمعاد حين قال : « أنّ جنّته حقّ ،
وناره حقّ ، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها... ».
فقد أراد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يُضيف
إلى هذه الأُصول أصلاً رابعاً أيضاً ، وهو الإمامة ، إمامة علي عليهالسلام
، إذ قال : « إنّي مسؤول وأنتم مسؤولون ».
٢ ـ قبل أن يذكّر صلىاللهعليهوآلهوسلم نعى نفسه
للمسلمين ، فقال : « أيّها الناس ، يوشك أن أُدعى فأُجيب... » ممّا يدلّ على أنّ هناك أمراً هامّاً يجب أن يبلّغه قبل رحيله ، وهو بلا شكّ أمر قيادة المسلمين التي أوكلها إلى علي عليهالسلام
من بعده.
٣ ـ قبل أن يعلن صلىاللهعليهوآلهوسلم إمامة علي عليهالسلام ذكّر بولاية الله وولايته
على المؤمنين ، إذ أنّهما أولى منهم بأنفسهم ، فقد قال : « الله مولاي ، وإنّي مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم » ثمّ أعلن ولاية علي عليهالسلام
، الأمر الذي دلّ على أنّ الإمام علي عليهالسلام
له الولاية ذاتها التي كانت لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
على المسلمين ، حيث قال الرسول : « من كنت مولاه فعليّ مولاه » ، ثمّ دعا ربه : « اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله... ».
٤ ـ كان الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم حريصاً على أن
يصل هذا الخبر إلى