« ألستم تشهدون أن لا إله إلاّ الله ،
وأنّ محمّداً عبده ورسوله ، وأنّ جنّته حقّ ، وناره حقّ ، وأنّ الموت حقّ ، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها ، وأنّ الله يبعث من في القبور » ؟
قالوا : بلى نشهد.
فقال : « اللهمّ اشهد » ، ثمّ قرأ الآية
التي نزلت عليه : (
يَا
أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ
).
ثمّ أخذ بيد علي بن أبي طالب عليهالسلام ورفعها حتى رأى
الناس بياض إبطيهما ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « أيها الناس...
من أولى بالمؤمنين من أنفسهم » ؟
قالوا : الله ورسوله أعلم.
قال : « إنّ الله مولاي ، وأنا مولى
المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم...
فمن كنت مولاه فهذا عليّ مولاه » ، قالها
ثلاثاً « اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه ، وأحبّ من أحبّه ، وابغض من بغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدرِ الحقّ معه حيثما دار ، ألا فليبلّغ الشاهد الغائب ».
ثمّ لم يتفرّقوا حتى نزلت هذه الآية :
(
الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ