فلو كان الأمر كذلك ، لكان من الممكن تحديدها ـ أي الإمامة ـ وبحثها في ظروف زمانيّة ومكانيّة خاصّة.
ولكنّنا حينما نبحث في أزمة الإمامة والخلافة ، فإنّنا لا نبحث في حوادث تاريخيّة عابرة فحسب.
إنّما نبحث في سلسلة القيادة الحقيقيّة للأُمّة من بعد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى آخر الزمان.
كما أنّنا عندما نبحث من ناحية كون فلان بُويع ، في حين كان يجب أن يكون فلان مكانه ، لا يكون بحثنا هذا كمفاضلة بين الأشخاص ، بقدر ما يكون بحثاً عن خطٍّ قياديّ إسلاميّ يتناسب مع الخطوط والأنظمة الإسلاميّة المتكاملة.
وأقول أيضاً : إنّ بحث مسألة الإمامة كمسألة علميّة بعيداً عن جوانبها السياسيّة ، ستؤدّي إلى هدم الحواجز بين الفرق الإسلاميّة ، ممّا يتيح الفرصة أكثر لتعرّف أتباع المذاهب على بعضهم البعض ، وتقارب أبناء الأُمّة في منهج جامع شامل لكلّ ما هو حقّ في المذاهب المختلفة.
والحمد لله ربّ العالمين ..
|
امتثال الحبش دير الزور ١٣ / ٧ / ٢٠٠٢ |