القلوب لم يزحزحها شيء أبداً ، قال : ثم قرأ ابن عباس ( لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ) (١) الآية. ( أخرجه البخاري في الأدب المفرد ص ٤١ وابن المبارك عن معمر في الزهد له ص ١٢٣ ) ) (٢).
٧٥٧ ـ ( ٢٠٢٤٦ ـ أخبرنا معمر ، عن قتادة ، عن رجل ، عن ابن عباس : أنّه كره ذبيحة الأرغل ( الأرغل الذي لم يختتن ) ، وقال : لا تقبل صلاته ، ولا تجوز شهادته ) (٣).
٧٥٨ ـ ( ٢٠٣٦٨ ـ أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن علي بن بذيمة ، عن يزيد بن الأصم ، عن ابن عباس ، قال : قدم على عمر رجل ، فجعل عمر يسأله عن الناس ، فقال : يا أمير المؤمنين! قد قرأ منهم القرآن كذا وكذا ، فقال ابن عباس : فقلت : والله ما أحبّ أن يتسارعوا يومهم هذا في القرآن هذه المسارعة ، قال : فزبرني عمر ، ثم قال : مه! قال : فانطلقت إلى أهلي مكتئباً حزيناً ، فقلت : قد كنت نزلت من هذا الرجل منزلة فلا أراني إلاّ قد سقطت من نفسه ، قال : فرجعت إلى منزلي فاضطجعت على فراشي حتى عادني نسوة أهلي وما بي وجع ، وما هو إلاّ الذي تقبلني به عمر ، قال : فبينا أنا على ذلك أتاني رجل ، فقال : أجب أمير المؤمنين ، قال : خرجت فإذا هو قائم ينتظرني ، قال : فأخذ بيدي ثم خلا بي ، فقال : ما الذي كرهت ممّا قال الرجل آنفاً؟ قال : فقلت : يا أمير المؤمنين! إن كنت أسأت فإنّي أستغفر الله وأتوب إليه ، وأنزل حيث أحببت ، قال : لتحدثني بالذي كرهت ممّا قال الرجل؟ فقلت : يا أمير المؤمنين! متى ما تسارعوا هذه المسارعة يحيفوا ، ومتى ما يحيفوا يختصموا ، ومتى ما يختصموا يختلفوا ،
____________________
(١) الأنفال / ٦٣.
(٢) المصنف ١١ / ١٧١.
(٣) المصنف ١١ / ١٧٥.