فقال : إنّ ابن عباس كان من الإسلام بمنزل ، إنّ ابن عباس كان من القرآن بمنزل ، كان عمر يقول : ذاكم فتى الكهول ، إنّ له لساناً سؤلاً ، وقلباً عقولاً. ( في الإصابة : قال عبد الرزاق : أنبأنا معمر ، عن الزهري ، قال : قال المهاجرون لعمر : ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس؟ قال : ذاكم فتى الكهول ، له لسان سؤل ، وقلب عقول ) ، كان يقوم على منبرنا هذا ـ أحسبه قال ـ عشية عرفة فيقرأ سورة البقرة ، وسورة آل عمران ، يفسرها آية [ آية ] وكان مثجة ، بحراً ، غرباً.
وروي ( مثجاً ) ، ففي النهاية : وقول الحسن في ابن عباس : إنّه كان مثجاً ، أي كان يصب الكلام صباً ، شبه فصاحة كلامه وغزارة منطقة بالماء المثجوج ، والمثج من أبنية المبالغة ، وقال في ( غرب ) : كان مثجاً يسيل غرباً ، الغرب أحد الغروب ، وهي الدموع حين تجري يقال : بعينه غرب ، إذا سال دمعها ولم ينقطع ، فشبه به غزارة علمه ، وأنّه لا ينقطع مدده وجريه ) ) (١).
٢٩٧ ـ ( ٨١٢٤ ـ عبد الرزاق ، عن ابن التيمي ، عن أبيه ، قال : سمعت الحسن يقول : أوّل من عرف بأرضنا ابن عباس ، كان يتعد عشية عرفة ، فيقرأ القرآن ، البقرة ، آية آية ، وكان مثجاً عالماً ) (٢).
٢٩٨ ـ ( ٨١٣٢ ـ عبد الرزاق ، عن الأسلمي ، عن داود ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : ضحى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكبش أعين ، أقرن ، فحيل. ( أخرج الأربعة نحوه عن أبي سعيد الخدري ، كما في المشكاة ( ص : ١٢٠ )
____________________
(١) المصنف ٤ / ٣٧٧.
(٢) المصنف ٤ / ٣٧٧.