أبا هريرة يتوضأ ثم قال : يا ابن عباس ، أتدري ممّا ذا أتوضأ؟ قال : لا ، قال : توضأت من أثوار ( الأثوار : جمع ثور ، وهي قطعة من الاقط وهو لبن جامد مستحجر ) أقط أكلتها ، قال ابن عباس : ما أبالي مما توضأت ، أشهد لرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكل كتف لحم ثم قام إلى الصلاة وما توضأ. ( أخرجه هق من طريق عبد الوهاب بن عطاء ، عن ابن جريج ١ : ١٥٧ وأحمد من طريق المصنف ) ، قال : وسليمان حاضر ذلك منهما ) (١).
٣٩ ـ ( ٦٤٦ ـ عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، قال : سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن خاله ، قال : كان ابن عباس يوم الجمعة يبيت ـ ( عندي هو ( يبسط ) ـ له في بيت خالته ميمونة فيحدث ، فقال له رجل : أخبرني مما مست النار ، فقال ابن عباس : لا أخبرك إلاّ ما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان هو وأصحابه في بيته فجاءه المؤذن فقام إلى الصلاة حتى إذا كان بالباب لقي بصحفة فيها خبز ولحم فرجع بأصحابه فأكل وأكلوا ، ثم رجع إلى الصلاة ولم يتوضأ. ( الكنز برمز عب٥ ، رقم ٢٤٧٨ ) ) (٢).
٤٠ ـ ( ٦٥٣ ـ عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني عطاء أنّه سمع ابن عباس يقول : إنّما النار بركة الله ، وما تحل من شيء ولا تحرمه ، ولا وضوء مما مست النار ، ولا وضوء ممّا دخل ، إنّما الوضوء ممّا خرج من الإنسان. ( الكنز برمز عب٥ رقم ٢٤٩٥ وأخرجه هق من طريق عبد الوهاب ابن عطاء ، عن ابن جريج مقتصرا على القطعة الأولى
____________________
(١) المصنف ١ / ١٦٥.
(٢) المصنف ١ / ١٦٧.