ذلّاً وهواناً وأقامه الله بقدر ما
استمتع منها علىٰ شفير جهنم ثمَّ يهوي فيها سبعين خريفاً » .
وعن الإمام الصادق عليهالسلام قال : «
إذا تزوّج الرجل المرأة لمالها أو جمالها لم يرزق ذلك فإن تزوّجها لدينها رزقه الله عزَّوجلَّ مالها وجمالها »
.
وهكذا يظهر لنا جلياً أنّ الإسلام يريد
من الزواج الذي هو أحب بناء إلىٰ الله تعالىٰ أن يبتني علىٰ هدف نبيل وقصد سليم ، وعليه فهو يُكرم أصحاب
القلوب السليمة ، ويُنذر ذوي النوايا السيئة بسوء العذاب.
رابعاً : البساطة في المهر والصداق :
ليس خافياً علىٰ أحد بأنّ الإسلام
يسعىٰ لإزالة العوائق التي تحول دون نسج العلائق الشرعية بين الجنسين والتي تتمثل ـ أساساً ـ في الزواج.
والملاحظ أنّه يتخذ موقفاً توفيقياً بين
الزوجين ، ففي الوقت الذي يجعل للمرأة المهر ، ويأمر الرجل باعطائه لها علىٰ الوجه الأكمل ، وفق قوله
تعالىٰ : ( وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ
نِحْلَةً .. )
، فإنّه يحث النساء
وأولياءهنّ علىٰ عدم تجاوز الحدود المعقولة للصداق ، وعلىٰ عدم التعسف عند استيفائه.
________________