رفع المؤشر الروحي للزوجين ، وتدخلهما في عداد الذاكرين ؛ لذلك قال الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته فصلّيا ركعتين جميعاً ، كُتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات » (١).
أضف إلىٰ ذلك أن الصوم المندوب يُطهر القلب والصدر من الوساوس والشكوك والنوايا السيئة التي قد تعكّر صفو الحياة الزوجية ، قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « .. صوم ثلاثة أيام من كلِّ شهر ، أربعاء بين خميسين وصوم شعبان ، يذهب بوساوس الصدر وبلابل القلب » (٢).
ذلك لأنّ المعاصي والذنوب تسبب قساوة القلوب ، يقول أمير المؤمنين عليهالسلام : « ما جفّت الدموع إلّا لقسوة القلوب ، وما قست القلوب إلّا لكثرة الذنوب » (٣).
ولاشكّ أنّ صاحب القلب القاسي يكون عديم الاحساس وضعيف العاطفة تجاه العائلة ، ويتعامل معهم في منتهىٰ القسوة ، ثم إن الذنوب تجلب البلاء وتنقص الرزق ، قال الإمام علي عليهالسلام محذّراً : « .. توقّوا الذنوب فما من بليّة ولا نقص رزق إلّا بذنب حتىٰ الخدش والكبوة والمصيبة » (٤).
وهناك صنف من الذنوب تنعكس آثارها السلبية مباشرة علىٰ الاُسرة
________________
١) سنن أبي داود ٢ : ٧٠ / ١٤٥١ باب الحث علىٰ صلاة الليل.
٢) الخصال ، للصدوق ٢ : ٦١٢ / ٤٠٠ منشورات جماعة المدرسين ـ قم طبع ١٤٠٣ هـ.
٣) علل الشرائع ، للصدوق : ٨١ / ٧٤ باب علم جفاف الدموع وقسوة القلوب.
٤) الخصال ، للصدوق ٢ : ٦١٦ / ٤٠٠.