ابنته ، وطلب
إلىٰ موسىٰ أن يخدمه فيرعىٰ غنمه ثماني سنوات لقاء أن يزوجه بإحداهما.. فقبل موسىٰ طلب شعيب عليهالسلام)
.
فهذه سابقة قرآنية تجعل من ابنة شعيب عليهالسلام قدوة حسنة لكلِّ
امرأة تبحث عن الزوج المثالي.
وروي عن الحسين بن بشار قال : كتبت
إلىٰ أبي جعفر عليهالسلام
في رجل خطب إليَّ فكتب : «
من خطب إليكم فرضيتم دينه وأمانته ، كائناً من كان فزوجوه ، ( إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي
الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ )
» .
وكان آل البيت عليهمالسلام يمارسون مع أولياء
أمور النساء حواراً إقناعياً ، يستند إلىٰ القرآن ، أو إلىٰ المعطيات الواقعية ، ولا يكتفون بإسداء النصائح
المجرّدة ، ومن الشواهد الدالة علىٰ هذا التوجه : (جاء رجل إلىٰ الإمام الحسن عليهالسلام يستشيره في تزويج ابنته ، فقال : « زوّجها من رجل تقي ، فإنّه إن أحبّها
أكرمها ، وإن أبغضها لم يظلمها » .
ولاشكّ أن هذه النصائح إذا دُعمت
بالمعطيات وعزّزت بالحقائق والشواهد ، فسوف ترسخ قناعة الآباء بها ، ويأخذونها علىٰ محمل الجد ويتصرفون في ضوئها.
وفي موقف آخر أسدىٰ الإمام الرّضا
عليهالسلام
نصيحته المخلصة إلىٰ ولي أمر إحدىٰ الفتيات مدعمة بالدليل القرآني ، ليزيل غشاوة الشك من قلبه ، قال له : «
إذا خطب إليك رجل رضيت دينه وخلقه فزوّجه ، ولا يمنعك فقره وفاقته ، قال
________________