الله عنهم ) ، ولعلّ أحدهم كان يذكر الكلمة رواية أو تمثلاً عن آبائه فيغفل الراوي الإسناد ، وقد يقع التوارد في الكلمة كما يتفق الإيطاء في الشعر ...
وكلّهم ينزعون إلى غاية ويستقون من قليب واحد ، ولأيّهم كان الكلام ، فبنور النبوة أشرق ضياؤه ، ومن شجرتها المباركة اقتبست ناره ، وأنا لم ألُ في بذل الإجتهاد مع شدّة تناقض أرباب الإسناد ، وليس ذلك بقادح فيه ، إذ المقصود المذاكرة بمعانيه ، لا نسبته إلى قائليه ) (١).
فالآن بعد ماقرأنا ما ذكره ابن حمدون من توجيه وجيه ، عرّفنا القارئ مغزى التنويه فيما قدمته من أهميّة التنبيه.
____________________
(١) التذكرة الحمدونية١ / ٦٣ ـ ٦٤ ط دار صادر احسان عباس وبكر عباس.