٤ ـ أنس بن مالك الأنصاري
توفي سنة ٩٣ هـ ، خدم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم عشر سنين ، وروي له ( ٢٢٨٦ ) حديثاً كما في كتاب السنة قبل التدوين (١) ، إلاّ أنّه في كتاب ( الحديث والمحدثون ) لأبي زهو قال : ( روي لأنس ألف ومائتان وستة وثمانون حديثاً ( ١٢٨٦ ) إتّفق الشيخان منها على مائة وثمانين وستة ، وأنفرد البخاري بثلاثة وثمانين ومسلم بأحد وسبعين ) (٢).
وقد جعله أبو زهو بعد جابر ، فلا كلام في ذلك لأنّ ما روي عنه أقلّ ممّا روي عن جابر في حسابه ، ولكنّه قدّمه على عائشة مع أنّه ذكر مروياتها ( ٢٢١٠ ) ، فكان ينبغي له أن يقدمها حتّى عليهما ، ولكنه تبين لي أنّه وهم في ذكر مرويات أنس ، كما وهم من قبل في ذكر مرويات ابن عمر ، والصواب ما ذكره محمّد عجاج الخطيب في كتابه ( السنة قبل التدوين ) عدّاً وترتيباً ، فلاحظ.
٥ ـ عائشة أم المؤمنين
تزوجها صلى الله عليه وآله وسلم وهي ابنة سبع ، ودخل بها وهي ابنة تسع ، ومات عنها صلى الله عليه وآله وسلم وهي ابنة ثمانية عشرة سنة ، وتوفيت سنة ٥٧ أو ٥٨ هـ ، روي لها من الحديث ( ٢٢١٠ ) حديثاً ، إتفق الشيخان من ذلك على مائة وأربع وسبعين حديثاً ، وانفرد البخاري بأربعة وخمسين ، ومسلم بثمانية وستين. والباقي رواه غيرهما.
____________________
(١) السنة قبل التدوين / ١٣٧.
(٢) الحديث والمحدّثون / ١٣٧.