صورة ) (١) ، كما روى عنه أيضاًً قوله : ( إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرن بين الحج والعمرة ) (٢).
ومن الغريب أن يذكر مع من روى عنهم ابن عباس الحديث من الصحابة! والذي ذكر في كتب الحديث هو حديث أكله الضبّ بحضور رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد حضره ابن عباس فحدّث بذلك كشاهد عيان فأخذه الرواة الغواة وجعلوه من حديث خالد ورواه ابن عباس عنه ، وذكروا له صوراً متعددة كما في معجم الطبراني الكبير. وإلى القارئ صورة منها :
عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنّ عبد الله بن عباس أخبره أنّه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ميمونة زوج النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وهي خالته وخالة ابن عباس فوجد عندها ضبّاً محنوذاً قدمت به أختها حفيدة بنت الحارث من نجد ، فقدمت الضبّ لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان قلّما يقدم يده لطعام حتّى يحدث به ويسمي له ، فأهوى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده إلى الضبّ فقالت أمرأة من النسوة الحضور أخبرن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما قدمتن له ، قلن : هو الضبّ يا رسول الله ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده. قال خالد بن الوليد : أحرام الضبّ يا رسول الله؟ قال : ( لا ) ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه ) قال خالد : فأجزرته فأكلته
____________________
(١) معجم الطبراني الكبير ٥ / ٩٤ ط الموصل.
(٢) نفس المصدر.