وجاء في ( حلية الأولياء ) لأبي نعيم : ( حيلان ـ بالحاء المهملة ـ ) (١) ، وقد ورد ذلك مكرراً ، ولعلّه من غلط النسخة. بينما ذكره جولد زيهر في كتابه ، وسماه : ( غيلان بن فروة ) (٢) ، ولعلّ ذلك من وهم المترجم أو غلط المؤلف.
ومهما يكن الصحيح في اسمه ، فقد سرى الإختلاف في نسبته إلى قومه هل هم الأزد ، أو بني أسد ، فقال ابن سعد : ( أبو الجلد الجوني ـ حيّ من الأزد ) (٣) ، بينما نسبه البخاري وابن حبّان إلى بني أسد فذكراه : ( الأسدي البصري ) (٤) ، وهذا أيضاً من الغلط ، فالرجل جوني ـ والجون بطن من الأزد ، وذكره الطبري في تفسيره فقال : ( رجل من أهل هجر ) (٥).
أمّا عن ثقافته فهو كما قال ابن حبّان : ( وكان ممّن يقرأ كتب الأوائل وكان من العبّاد ) (٦). وقد كشف لنا عن هوية تلك الكتب ، ابن أبي حاتم فقال : ( صاحب كتب التوراة ونحوها ) (٧) ، ولا غضاضة في تنوّع الثقافة مع
____________________
(١) حلية الأولياء ٦ / ٥٤.
(٢) مذاهب التفسير الإسلامي / ٨٥ ترجمة عبد الحليم النجار.
(٣) طبقات ابن سعد ٩ / ٢٢١ ط الخانجي بمصر.
(٤) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ق ٢ / ٢٥١ ط المكتبة الإسلامية في ديار بكر تركيا ، وفيه ( جيلان ابن أبي فروة ويقال فروة الأسدي البصري ... ) والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ح١ / ق ١ / ٥٤٧ ط افست عن الطبعة الأولى بحيدر آباد سنة ١٣٧١ هـ.
(٥) تفسير الطبري ١ / ٣٤٤ ط محققة.
(٦) مشاهير علماء الأمصار / ٩٣.
(٧) الجرح والتعديل ١ / ١ / ٥٤٧.