يقولون بأنّ تقدير
مغسولة لا وجه له ، لأنّ للطرف الآخر أن يقدّر ممسوحة.
ومن هنا يقول الآلوسي
: وأمّا قراءة الرفع فلا تصلح للاستدلال للفريقين ، إذ لكلّ أن يقدّر ما شاء ، القائل بالمسح يقدّر ممسوحة والقائل بالغسل يقدّر مغسولة.
نرجع إلىٰ القراءتين المشهورتين
أو المتواترتين ، بناء علىٰ تواتر القراءات السبع.
أمّا قراءة الجر (
وَأَرْجُلِكُمْ )
وجه هذه القراءة واضح ، لأنّ الواو عاطفة ، تعطف الأرجل علىٰ الرؤوس ، الرؤوس ممسوحة فالأرجل أيضاً ممسوحة ( وَامْسَحُوا
بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ )
، بناء علىٰ هذه القراءة تكون الواو عاطفة ، والأرجل معطوفة علىٰ الرؤوس ، وحينئذ تكون الاية دالّة علىٰ المسح بكلّ وضوح.
أمّا بناء علىٰ القراءة بالنصب (
وَأَرْجُلَكُمْ )
الواو عاطفة ، وأرجلكم معطوفة علىٰ محلّ الجار والمجرور ، علىٰ محلّ رؤوسكم ، ومحلّ رؤوسكم منصوب ، والعطف علىٰ المحل مذهب مشهور في علم النحو وموجود ، ولا خلاف في هذا علىٰ المشهور
_______________