فارجعوا إلىٰ تفسير القرطبي (١) ، وإلىٰ أحكام القرآن لابن العربي المالكي (٢) وإلىٰ غيرهما من الكتب ، كتفسير الآلوسي ، وتفسير أبي حيّان البحر المحيط ، وفتح القدير للشوكاني ، يمكنكم الوقوف علىٰ هذه القراءة.
والوجه في الرفع ( وَأَرْجُلُكُمْ ) قالوا بأنّ الرفع هذا علىٰ الإبتداء ( فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلُكُمْ ) هذا مبتدأ يحتاج إلىٰ خبر ، فقال بعضهم : الخبر : مغسولة ، وأرجلكم مغسولة ، فتكون هذه الآية بهذه القراءة دالّة علىٰ وجوب الغسل.
لاحظوا كتاب إملاء ما منّ به الرحمن في إعراب القرآن لأبي البقاء ، وهو كتاب معتبر ، هُناك يدّعي بأنّ كلمة ( وَأَرْجُلُكُمْ ) بناء علىٰ قراءة الرفع مبتدأ والخبر مغسولة ، فتكون الاية دالّة علىٰ وجوب الغسل (٣).
لكنّ الزمخشري (٤) وغير الزمخشري من كبار المفسّرين
_______________
(١) الجامع لأحكام القرآن ٦ / ٩٤.
(٢) أحكام القرآن لابن العربي ٢ / ٧٢.
(٣) إملاء ما منّ به الرحمن ١ / ٢١٠.
(٤) الكشاف ١ / ٦١١.