لاحظوا ، هذا كتاب مقدمة فتح الباري ،
فابن حجر العسقلاني له مقدمة لشرحه فتح الباري ، في مجلَّد ضخم ، في هذه المقدّمة أبواب وفصول ، أحد فصولها لتعيين المبهمات ، يعني الموارد التي فيها كلمة فلان وفلان ، يحاول ابن حجر العسقلاني أن يعيّن مَن فلان ، فاستمعوا إليه يقول :
لم يُسمّ القائل [ فقال قائل منهم ] ولا
الناقل [ لاحظوا نصّ العبارة : ] ثمّ وجدته في الأنساب للبلاذري ، بإسناد قوي ، من رواية هشام بن يوسف ، عن معمَر ، عن الزهري بالإسناد المذكور في الأصل [ أي في البخاري نفسه ] ولفظه قال عمر : بلغني أنّ الزبير قال : لو قد مات عمر بايعنا عليّاً.
هذا الزبير نفسه الذي كان في قضيّة
السقيفة في بيت الزهراء ، وخرج مصلتاً سيفه ، وأحاطوا به ، وأخذوا السيف من يده ، ينتظر الفرصة ، فهو لم يتمكّن في ذلك الوقت أن يفعل شيئاً لصالح أمير المؤمنين وما يزال ينتظر الفرصة.
لاحظوا ، هنا أقوال أُخرىٰ في
المراد من فلان وفلان ، لكن السند القوي الذي وافق عليه ابن حجر العسقلاني وأيّده هذا ، لكن لاحظوا ، هناك أقوال أُخرىٰ ، وأنا أيضاً لا أنفي الاقوال الاُخرىٰ ، لأنّ الزبير وعليّاً لم يكونا وحدهما في منىٰ ، وإنّما كانت هناك