أصحاب الكبائر ، ما خلا أهل الشرك والظلم » .
[ ١٣٢٧٣ ] ٦ ـ أبو علي في أماله : عن أبيه الشيخ الطوسي ، عن هلال بن محمد الحفار ، عن اسماعيل بن علي الدعبلي ، عن محمد بن ابراهيم (١) بن كثير ، قال : دخلنا على أبي نؤاس الحسن بن هانىء ، نعوده في مرضه الذي مات فيه ، فقال له عيسى بن موسى الهاشمي : ياأبا علي ، أنت في آخر يوم من أيام الدنيا ، وأول يوم من أيام الآخرة ، وبينك وبين الله هنات (٢) ، فتب إلى الله عز وجل ، قال أبو نؤاس : سنّدوني ، فلما استوى جالساً قال : إياي تخوف (٣) بالله ، حدثني حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لكل نبي شفاعة ، وأنا خبأت شفاعتي لأهل الكبائر (٤) » افترى لا أكون منهم ؟
[ ١٣٢٧٤ ] ٧ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : في قوله تعالى : ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا ) (١) الآية ، قال : ومن قتل مؤمناً على دينه لم تقبل توبته ، ومن قتل نبياً أو وصي نبي فلا توبة له ، لأنه لا يكون مثله فيقاد به ، وقد يكون الرجل بين المشركين واليهود والنصارى ، يقتل رجلاً من المسلمين على أنه مسلم ، فإذا دخل في الإِسلام (٢) يجب ما كان قبله أي ـ يمحو ـ لأن أعظم الذنوب عند الله هو الشرك بالله ، فإذا قبلت توبته في الشرك ، قبلت في ما سواه ، فأما قول الصادق ( عليه السلام ) : « ليست له توبة » فانه عنى من قتل
____________________________
٦ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٨٩ .
(١) كان في الحجرية إسماعيل وما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال راجع لسان الميزان ج ٥ ص ٢٣ ح ٨٨ وج ٧ ص ١١٥ ح ١٢٥٨ .
(٢) هنات . جمع هنة وهي السيئة والفساد والشر . ( لسان العرب ج ١٥ ص ٣٦٦ ) .
(٣) في الطبعة الحجرية « تخوفني » ، والظاهر ما أثبتناه هو الصواب .
(٤) في المصدر زيادة : « من أُمتي يوم القيامة » .
٧ ـ تفسير القمي ج ١ ص ١٤٨ .
(١) النساء ٤ : ٩٣ .
(٢) في المصدر زيادة : « محاه الله عنه لقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الإِسلام » .