وهو يخطب؟ قال : لا تصلح الصلاة والامام يخطب ، إلا أن يكون قد صلى ركعة فيضيف إليها اخرى ، ولايصلي حتى يفرغ الامام من خطبته (١).
وسألته عن القراءة في الجمعة بما يقرء؟ قال عليهالسلام : بسورة الجمعة ، وإذا جاءك المنافقون ، وإن أخذت في غيرها ، وإن كان قل هو الله أحد فاقطعها من أولها ، و ارجع إليها (٢).
وسألته عن القعود في العيدين والجمعة والامام يخطب كيف أصنع؟ أستقبل الامام أو أستقبل القبلة؟ قال استقبل الامام (٣).
قال : وقال أخي : يا علي بما تصلي في ليلة الجمعة؟ قلت : بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون ، فقال : رأيت أي يصلي في ليلة الجمعة بسورة الجمعة وقل هو الله أحدو في الفجر بسورة الجمعة وسبح اسم ربك الاعلى وفي الجمعة بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون (٤).
بيان : يدل على كراهة الصلاة في حال الخطبة ، قال العلامة في النهاية : يستحب لمن ليس في الصلاة أن لا يفتتحها ، سواء صلى أولا ، ومن كان في الصلاة خففها لئلا
____________________
(١ و ٢) قرب الاسناد : ١٢٨.
(٣) قرب الاسناد : ١٢٩ ، ووجه الحديث ما مر من قوله عزوجل ( فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ) حيث أن السعى انما يكون إلى استماع الخطبة ، وفيها ذكر الله عزوجل بمحامده ونعمه على المسلمين ، حيث أظهرهم على الدين ، فعلى هذا يجب استماع الخطبة كما اتخذه رسول الله سنة فلا يصح الا بالاستقبال الامام الخطيب : ليعى ما يذكره ، ولايصلح حين الخطبة الا الانصات لها ولو كان بعيدا لا يسمع ، كما في مورد جهر الامام وهو لايسمع ، ولا يصح صلاته حينذاك ، حتى أنه لو شرع فيها ، ولو يركع بعد ، سلم على النبى صلىاللهعليهوآله وجلس للاستماع بانصات واذا كان ركع خفف صلاته وسلم ، ولو خالف ذلك عصى.
(٤) قرب الاسناد : ١٢٩.