مالك الجنة والنار ، وأنت الله لا إله إلا الله الاحد الصمد لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفوا أحد ، وأنت الله لا إله إلا أنت عالم الغيب والشهادة الرحمان الرحيم ، وأنت الله لا إله إلا أنت الملك القدوس المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ، وأنت الله لا إله إلا أنت الخالق البارئ المصور لك الاسماء الحسنى يسبح لك ما في السموات والارض وأنت الله العزيز الحكيم ، وأنت الله لا إله أنت الكبير المتعال والكبرياء رداؤك.
__________________
ولكن في الحديث وهم يخرجه عن الصحة ، فان أحمد بن خانبه مات في سنة ٢٣٤ بعد ولادة أبي محمد عليهالسلام بسنتين ، فلا يعقل أن يعرض هوكتابه على أبى محمد عليهالسلام بنفسه ، كما كان صريح كلام سعد على مانقله ابن طاووس.
وقصارى ما يحتمل في صدق الحديث أن يكون أصل العرض والتصويب مشهورا مشتهرا عند الاصحاب بحيث يرسل ارسال المسلمات ، فتوهم سعد أو أحد رواته أن أحمد بن خانبه هو الذي عرض كتابه على أبى محمد عليهالسلام بنفسه فنقله بهذه الصورة ، فأصل الخبر صدق فان سعد بن عبدالله أجل قدرا من أن يقول ما لا يعلم ، الا أن الحديث مرسل مرسل وليس على ما صححه العلامة المؤلف رضوان الله عليه.
بيان ذلك أن ابن خانبة كان كاتبا من غلمان يونس بن عبدالرحمان مولى آل يقطين يكتب له كتبه ويعينه في ذلك ويصنف له على ما سيمر عليك من معنى التصنيف ، ومما كتبه و صنفه كتاب التأديب ( كتاب عمل اليوم والليلة ) ولما كان تاليف دعواته وترتيب فصوله وأبوابه بعناية هذا الكاتب ، وأصل انشائه واملائه ورواية أحاديثه وفتاواه بعناية استاذه يونس بن عبدالرحمن وتحت اشرافه ، انتسب الكتاب تارة إلى هذا ، ومرة إلى ذاك ، خصوصا بعد ما تناوله ايدى العوام ، وتعاطاه الخلف عن السلف ، واشتهر أمره بين المتعبدين لم يتفحصوا عن ذلك كثير تفحص.
يدل على ذلك ما رواه النجاشى
ص ٢٦٦ تحت عنوانه محمد بن أحمد بن عبدالله بن
مهران الكرخى ، بعد ما وثقه بأنه كان سليما قال : أخبرنا أبوالعباس بن نوح قال
حدثنا
الصفوانى قال : حدثنا الحسن بن محمد بن الوجناء أبومحمد النصيبى قال : كتبنا إلى