يا من هو أقرب إلى من حبل الوريد ، يا من يحول بين المرء وقلبه ، يا من هو بالمنظز الاعلى ، يا من ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ، يا لا إله أنت بحق لا إله إلا أنت صل على محمد وآل محمد ، وارض عني ونجني من النار ، اسئلك أن تصلي على محمد وآله ، وأن تملا قلبي حبا لك ، وإيمانا بك ، وخيفة منك ، و خشية لك ، وتصديقا بك ، وشوقا إليك.
يا ذا الجلال والاكرام ، وصل على محمد وآل محمد وحبب إلي لقاءك ، واجعل لي في لقائك الراحة والرحمة والكرامة والحقني بصالح منم مضى ، واجعلني من صالح من بقي ، ولا تصيرني في الاشرار ، واختم لي عملي بأحسنه ، واجعل لي ثوابه الجنة برحمتك ، واسلك بي مسالك الصالحين ، وأعني على صالح ما أعطيتني كما أعنت المؤمنين على صالح ما أعطيتهم ، ولا تنزع مني صالحا أعطيتنيه أبدا ، ولا تردني في سوء استنقذتني منه أبدا ، ولا تشمت بي عدوي ولا حاسدا أبدا ، ولا تكلني إلى نفسي في شئ من أمري طرفة عين أبدا.
____________________
أبى محمد عليهالسلام نسأله أن يكتب أو يخرج الينا كتابا نعمل به ، فأخرج الينا كتاب عمل ، قال الصفوانى : نسخته فقابل بها كتاب ابن خانبة زيادة حروف أو نقصان حروف يسيرة.
فالكتاب قد كان عندهم عليهمالسلام وخواص أصحابهم ليونس بن عبدالرحمن وعند متأخريهم أنه كتاب ابن خانبة ، ولما قابلوا النسختين لم تكن بينهما اختلاف الا في حروف يسيرة قلما يخلو كتاب قبل طبعه عن ذلك ، خصوصا كتب الادعية التى يرغب العوام في انتساخها وتناولها من دون مقابلة وتصحيح.
ويزيد ذلك وضوحا اشتهار كتاب يونس عند الائمة عليهمالسلام ، فقد روى الكشى ص ٤١٠ في ترجمة يونس بن عبدالرحمان عن أبى بصير حماد بن عبدالله بن اسيد الهروى ، عن داود بن القاسم أن أبا هاشم الجعفرى قال : ادخلت كتاب عمل يوم وليلة الذى ألفه يونس ابن عبدالرحمان على أبى الحسن العسكرى عليهالسلام فنظر فيه وتصفح كله ثم قال : هذا دينى ودين آبائى ، وهو الحق كله.