الأحْوالَ ، مَنْ غالَبَها غالَبَتْهُ ( غَلَبَتْهُ ) ، وَمَنْ صارَعَها صَرَعَتْهُ ، وَمَنْ عَصاها أطاعَتْهُ ، وَمَنْ تَرَكَها أتَتْهُ / ٣٦٧٤.
٧٩ ـ إنَّ الدُّنْيا تُخلِقُ الأ٣بْدانَ ، وَتُجَدِّدُ الآمالَ ، وَتُقَرِّبُ المَنِيَّةَ ، وَتُباعِدُ الأُمْنِيَّةَ ، كُلَّمَا اطْمَئَنَّ صاحِبُها مِنْها إلى سُُرور أشْخَصَتْهُ مِنْها إلى مَحْذُور / ٣٦٧٥.
٨٠ ـ إنَّ الدُّنيا خَيْـرُها زَهيدٌ ، وَشَرُّها عَتيدٌ ، وَلَذَّتُها قَليلَةٌ وَحَسْرَتُها طَويلَةٌ ، تَشُوبُ نَعيمَها بِبُؤْس ، وَتَقْرِنُ سُعُودَها بِنُحُوس وَتَصِلُ نَفْعَها بِضُرّ ، وَتَمْزِجُ حُلْوَها بِمُرّ / ٣٦٧٦.
٨١ ـ إنَّ الدُّنيا غَرّارَةٌ خَدُوعٌ ، مُعْطِيَةٌ مَنُوعٌ ، مُلْبِسَةٌ نَزُوعٌ ، لايَدُومُ رَخاؤُها ، وَلا يَنْقَضي عَناؤُها ، وَلا يَرْكَدُ بَلاؤُها / ٣٦٧٧.
٨٢ ـ إنَّ الدُّنيا كَالشَّبَكَةِ ، تَلْتَفُّ على مَنْ رَغِبَ فيها ، وَتَتَحَرَّزُ عَمَّنْ أعْرَضَ عَنْها ، فَلا تَمِلْ إلَيْها بِقَلْبِكَ ، وَلا تُقْبِلْ عَلَيْها بِوَجْهِكَ ، فَتُوقِعَكَ في شَبَكَتِها ، وَتُلْقِيَكَ في هَلَكَتِها / ٣٦٧٨.
٨٣ ـ إنَّ الدُّنيا تُعْطي وَتَرْتَجِعُ ، وَتَنْقادُ وَتَمْتَنِعُ ، وَتُوحِشُ وَتُؤْنِسُ ، وَتَطْمِعُ وَتُؤْيِسُ ، يُعْرِضُ عَنْها السُّعَداءُ ، وَيَرْغَبُ فيها الأشقياءُ / ٣٦٧٩.
٨٤ ـ إنَّ الدُّنيا دارٌ بالبَلاءِ مَعْرُوفَةٌ ، وَبالغَدْرِ مَوصُوفَةٌ ، لاتَدومُ أحْوالُها ، وَلا يَسْلَمُ نُزَّالُها ، اَلعَيْشُ فيها مَذْمُومٌ ، وَالأمانُ فيها مَعْدُومٌ / ٣٦٨٠.
٨٥ ـ إنَّ الدُّنيا ظِلُ الغَمامِ ، وَحُلُمُ المَنامِ ، وَالفَرَحُ المَوْصُولُ بِالغَمِّ ، وَالعَسَلُ المَشُوبُ بِالسَمِّ ، سَلاَّبَةُ النِّعَمِ ، أكّالَةُ الأُمَمِ ، جَلاّبَةُ النِّقَمِ / ٣٦٨١.
٨٦ ـ إنَّ الدُّنيا لاتَفي لِصاحِب ، وَلا تَصْفُو لِشارب ، نَعيمُها يَنْتَقِلُ ، وَأحْوالُها تَتَبَدَّلُ ، وَلَذَّاتُها تَفْنى ، وَتَبِعاتُها تَبْقى ، فَأعْرِضْ عَنها قَبْلَ أنْ تُعْرِضَ عَنْكَ ، وَاسْتَبْدِلْ بِها قَبْلَ أنْ تَسْتَبْدِلَ بِكَ / ٣٦٨٢.
٨٧ ـ إنَّ الدُّنيا رُبَّما أقْبَلَتْ عَلَى الجاهِلِ بِالاتِّفاقِ ، وَأدْبَـرَتْ عَنِ العاقِلِ